- 1 - الْإِعْرَاب قافية هَذَا الْبَيْت فِيهَا اضْطِرَاب لمُخَالفَته الْبَيْت الثانى لِأَن الْهَاء فى أشبه أصل وَقد ألحقها بواو وَلَا يجوز ذَلِك إِلَّا فى القافية وَكَانَ من حَقه أَن يَجْعَل القافية هائية أَو بائية فَكَأَنَّهُ قَالَ فى قافية نارها وفى أُخْرَى مَاؤُهَا وَهَذَا فَاسد وَقَالَ من احْتج لَهُ على وَجه بعيد أَرَادَ إِلْحَاق الْوَاو فى أشبه على أَنَّهَا غير قافية لكنه على لُغَة أَزْد شنُوءَة يَقُولُونَ هَذَا زيد وَالرَّفْع والجر زيدى فهم يلحقون فى الْمَجْرُور وَالْمَرْفُوع الْوَاو وَالْيَاء كَمَا يلْحق الْألف بالمنصوب وَأما قَوْله يبغى نَصره فَفِيهِ اضْطِرَاب والقافية رائية فالهاء فى تكره وصل أَيْضا وَإِن كَانَ لَام الْفِعْل كَقَوْل الشَّاعِر
(أعطَيْتُ فِيهَا طَائِعا أَو كارِها ... حديقةً غلْباءَ فى أشْجارِهَا)
وَالشعر ورائى وَأحد الهاءين أصل وَالثَّانيَِة وصل وَإِذا كَانَ الْأَمر كَذَلِك كَانَ قَوْله أشبه خطأ إِلَّا أَن يُقَال إِنَّه لم يَجْعَلهَا قافية وَإِنَّمَا أشْبع ضمة الْهَاء فألحقها واوا وَلم يَجْعَلهَا وصلا كَقَوْل من قَالَ
(من حَيْثُمَا سلَكوا أدنو فأنظورُ ... )
الْمَعْنى يَقُول أَنا من الوشاة لأنى أنشر ذكر سخائك وَأَنت تحب طيه فكأنى واش لِأَن الواشى يذيع مَا يكره صَاحبه أَن يظْهر
2 - الْإِعْرَاب عارضا حَال لِأَن رُؤْيَة الْعين لَا تتعدى إِلَّا إِلَى مفعول وَاحِد الْمَعْنى يَقُول إِذا رَأَيْتُك تدفع عَن عرض وتحمى دون علمت يَقِينا أَن الله يُرِيد نصر ذَلِك الذى تحميه وعنى بِهَذَا أَبُو الطّيب نَفسه لِأَن سيف الدولة أثنى عَلَيْهِ وَالْمعْنَى يَقُول إِن الله ينصرنى على حسادى حَيْثُ تثنى على