- الْغَرِيب الْيمن السُّعُود والإقبال فى كل شئ وَهُوَ الْجد الميمون الْمَعْنى يَقُول إِن كَانَ الذى أَصَابَك من الْقَتْل لعسكرك والهزيمة لَك لم يتعمده الْأَمِير يعْنى عضد الدولة لِأَنَّهُ لم يكن شَاهدا فَإِن جده وسعده قصدك فَأَنت قَتِيل سعده لَا قَتِيل سَيْفه
42 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا أصبح وَلم يرد عَلَيْهِ من يبشره بِفَتْح قلعة فَكَأَنَّهُ امْرَأَة فقدت وَلَدهَا قَالَ ابْن فورجة مثل عضد الدولة لَا يشبه بِامْرَأَة فى حَال من الْأَحْوَال وَإِنَّمَا أَرَادَ كَأَنَّهُ رجل فقد شَيْئا من الْأَشْيَاء وَلَيْسَ إِذا كَانَ يُقَال للْمَرْأَة الثكلى فَاقِد يمْتَنع أَن يُسمى الرجل فاقدا
43 - الْمَعْنى يَقُول الْأَمر لله لَا ينفع أحدا اجْتِهَاده لِأَن الْمُدبر للأمور كلهَا هُوَ الله وَلَيْسَ من شَرط الِاجْتِهَاد نيل المُرَاد والجاهد يعجز والقاعد يدْرك مُرَاده وَالْمعْنَى يَقُول لَهُ مَا أهْلكك إِلَّا اجتهادك فى طلب الْملك بتعرضك إِلَى الْقَوْم الَّذين أسعدهم الله وجعلهم ملوكا فاجتهادك صَار سَببا لهلاكك لِأَن الْأَمر لله لَا لَك وفى حكم ابْن المعتز {تذل الْأَشْيَاء للتقدير حَتَّى يصير الْهَلَاك فى التَّدْبِير}
44 - الْإِعْرَاب متق عطف على مُجْتَهد الْغَرِيب الحابض خلاف الصارد حبض السهْم إِذا وَقع بَين يدى الرامى لضَعْفه واحتبضه صَاحبه والصارد هُوَ السهْم النَّافِذ صرد السهْم إِذا أصَاب وأصردته إصرادا إِذا أنفذته الْمَعْنى يَقُول رب متق السِّهَام خَائِف على نَفسه مِنْهَا إِذا رميت يهرب مِنْهَا فيهرب من سهم لَا ينفذ إِلَى سهم ينفذ فِيهِ فَيكون فِيهِ هَلَاكه وَهَذَا من أحسن الْمعَانى
45 - الْإِعْرَاب الْوَجْه أَن تحذف الْيَاء للجزم وَإِنَّمَا جوزه قِيَاسا على قَوْلهم لَا تبل بِمَعْنى لَا تبال وَجَاز لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَلم يكثر قَوْلهم لَا يسل فَيجوز فِيهِ مَا جَازَ فى غَيره الْمَعْنى يَقُول الْغَرَض قتل الْعَدو فَلَا فرق بَين أَن يقْتله بِنَفسِهِ أَو بِغَيْرِهِ فَضرب الْقيام وَالْقعُود مثلا فَإِن كفيت الْعَدو بغيرك فَلَا يبالى