لَهَا كَانَ ذَلِك مناي قَالَ وَابْن جنى روى آويه بالتذكير وَالْإِضَافَة وَقد احتال على التَّذْكِير بِوَجْه وَالرِّوَايَة آوية على التَّأْنِيث
6 - الْمَعْنى من دهته أَي أَصَابَته بعينيها لم ترج سَلَامَته وَقد نظرت إِلَى هَذَا الْمَعْنى فَقلت
(لَستُ أخْشَىَ وَخْزَ السِّنانِ وَلكِنِّي ... أخْشَى مِنْ طَرْفِهِ الوَسنانِ)
7 - الْمَعْنى قَالَ الواحدي قَالَ ابْن جنى دلّ بِهَذَا الْبَيْت على أَنَّهَا كَانَت متكئة عَلَيْهِ وعَلى غَايَة الْقرب مِنْهُ وَقَالَ ابْن فورجة أظنها وَقعت عَلَيْهِ تبْكي فَوَقع دمعها عَلَيْهِ وَمعنى الْبَيْت أَن دموعي كالمطر تبل خدي كلما ابتسمت بَكَيْت فَكَانَ دموعي مطربرقه بريق ثناياها أَي كَانَ بُكَائِي فِي حَال ابتسامها كَقَوْلِه ظلت أبكى وَتَبَسم وكقول عنترة
(أبكى وَيضْحكُ من بكايَ وَلنْ تَرَى ... عَجبا كَحاضرِ ضِحْكِهِ بَكُائي)
وَنَحْوه قَول الْخَوَارِزْمِيّ
(عذيرِيَ منْ ضِحكٍ غَدا سببَ الرَّدى ... ومِنْ جَنَّةٍ قَدْ أوْقَعَتْ فِي جَهَّنمِ)
8 - الْإِعْرَاب مَا يجوز أَن تكون بِمَعْنى الَّذِي فَتكون ابْتِدَاء وَالْخَبَر جعلته وَمَا اتَّصل بِهِ وَيجوز أَن تكون شَرْطِيَّة ونفضت فِي مَوضِع جزم وَجَعَلته جَوَابه الْغَرِيب الغدائر الضفائر وَهِي الذوائب من الشّعْر والمدام الْخمر وأفواه الطّيب أخلاطه واحدتها فوه الْمَعْنى يَقُول ضفائرها لِكَثْرَة الطّيب فِيهَا ينتفض الطّيب مِنْهَا فَالَّذِي ينتفض على مِنْهَا من الطّيب بِطيب بِهِ الْخمر
9 - الْغَرِيب الحجال جمع حجلة بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ بَيت يزين بالثياب والأسرة والستور للعروس والحسان جمع حسناء وَهِي الْمَرْأَة الْكَامِلَة الْحسن الْمَعْنى يَقُول هَذِه فِي مَوضِع فِيهِ حسان وَلَكِن لَا يشبهنها فِي حسنها فَهِيَ مُنْفَرِدَة بالْحسنِ بِمَا لَا يشاركها فِيهِ سواهَا قَالَ الواحدي وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى أَن كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ مُنْفَرِدَة فِي الْحسن لم تشاركها فِيهِ غَيرهَا فَلَا يشبه بَعضهنَّ بَعْضًا