ابْن إِسْحَاق وَهُوَ الممدوح الَّذِي دق فهمه فارتفع عَن إِدْرَاك دقة الْفَهم إِيَّاه وأبدع فِي دقة فهمه حَتَّى جلّ عَن أَن يُوصف بِهِ فَيُقَال إِنَّه عَالم بِالْغَيْبِ

14 - الْمَعْنى يَقُول هُوَ مستحلى اللَّفْظ فصيح الْكَلَام يلتذ السّمع بِكَلَامِهِ وَلَو شتم بِهِ لصِحَّته وعذوبته يُقَال لذذت الشَّيْء ولذذت بِهِ أَي استلذذت بِهِ ويروى يلذ لَهَا ويروى ضمنت بِفَتْح الضَّاد مخففا

15 - الْمَعْنى يَقُول إِنَّه فِي هَؤُلَاءِ كاليمين من الْجَسَد وَفِي هَؤُلَاءِ كالرأس والعرنين لِأَنَّهُ رئيسهم وَبِه عزهم فَجعل مثلا فِي الْعِزّ وَكَذَلِكَ الْأنف وَجعله كالبدر فِي بنى فهم الَّذين هم كَالنُّجُومِ

16 - الْغَرِيب البيات أَن يطْرق الْعَدو لَيْلًا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {لنبيتنه وَأَهله} أَي نطرقة لَيْلًا فنقلته والصرير والقعقعة الْأَصْوَات الْمَعْنى قَالَ ابْن جنى يُبَادر إِلَى أَخذ الرمْح فَإِن لحق إسراج فرسه فَذَاك وَإِلَّا رَكبه عُريَانا قَالَ الواحدي وَهَذَا هذيان المبرسم والنائم وَكَلَام من لَا يعرف الْمَعْنى وَالْمعْنَى إِذا أَتَاهُم لَيْلًا أخْفى تَدْبيره ومكره وَتحفظ من قبل أَن يفْطن بِهِ فيأخذهم على غَفلَة حَتَّى يسمعوا صرير رماحه بَين ضلوعهم قبل أَن يسمعوا أصوات اللجم متحركة فِي أحناك خيله قَالَ وَلم يعرف ابْن دوست هَذَا لِأَنَّهُ قَالَ فِي تَفْسِيره رماحه تصل إِلَيْهِم قبل وُصُول خيله إِلَيْهِم وَلَيْسَ يتَصَوَّر مَا قَالَ إِلَّا أَن يَأْتِيهم رَاجِلا وَالْمعْنَى أَنه يهجم عَلَيْهِم فَلَا يَشْعُرُونَ بِهِ إِلَّا إِذا طعنهم برماحه لإخفائه ذَلِك بلطف تَدْبيره

17 - الْإِعْرَاب مذل خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف الْغَرِيب الأعزاء جمع عَزِيز يُقَال أعزاء وعزاز وأعزة ويئن يحن من قَوْلهم أَن الشَّيْء يئين أَيّنَا أَي حَان وَقَوله يَئِن بِهِ يتمهم أَي على يَدَيْهِ الْمَعْنى يَقُول هُوَ مذل الأعزة ومعز الأذلاء يرفع قوما وَيَضَع آخَرين فَهُوَ الموتم الجابر الْيُتْم يُرِيد أَنه يقتل الْآبَاء ثمَّ يحسن إِلَى الْأَبْنَاء الْأَيْتَام ويصطنعهم

18 - الْغَرِيب من روى ممسكها بِفَتْح السِّين أَرَادَ مَوضِع الْإِمْسَاك وَهُوَ الْكَفّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015