فإن بني الديان قطبٌ لقومهم ... تدور رحاهم حولهم وتجول
القطب: الحديدة في الطبق الأسفل من الرحى يدور عليها الطبق الأعلى. وسمي قطب السماء لما يدور عليه الفلك. وعلى التشبيه قالو: فلانٌ قطب بني فلانٍ، أي سيدهم الذي يلوذون به، وهو قطب الحرب.
قال الدريدي: شميذر: دابةٌ زعموا، ولا أحسبها عربيةً صحيحةً.
قال البرقي: هذا الشعر لسويد بن صميعٍ المرثدي، من بني الحارث، وكان قتل أخوه غيلةً فقتل قاتل أخيه نهاراً في بعض الأسواق من الحضر.
بني عمنا لا تذكروا الشعر بعدما ... دفنتم بصحراء العمير القوافيا
الصحراء: اسم للمكان الواسع، وجمعه صحارٍ وصحرٌ. قال:
أنيٌ مده صحرٌ ولوب
وأصحر القوم: برزوا إليها، ومنه قيل لقيته صحرة بحرة، أي عياناً ومبارزةً. يقول: دعوا التفاخر في الشعر وبالشعر، فإنكم قصرتم بصحراء الغمير ولم تبلوا فيها فتنطلق ألسنتكم لدى المساجلة، وتستجيب قوافي الشعر لكم، إذا أردتم نظمها وإنشادها، عند المنافرة والمحاكمة، لأنكم أمتم قوافي الشعر ودفنتموها. فكما أن الميت لا يجيب إذا دعي، كذلك لا يجيبكم الشعر إذا أردتموه، مع سوء بلائكم، وقبح آثاركم. والقافية: آخر البيت المشتمل على ما بني عليه القصيدة. وقد يسمى البيت كما هو قافيةً. قال:
وقافيةٍ مثل حد السنان ... تبقى ويذهب من قالها
قال الأخفش: وتسمى القصيدة بأسهرها قافيةً. قال:
فمن القوافي بعد كعب يحوكها