المعنى: يقول: نحن من شجاعتنا نحرص على القتل ولا نبالي بالموت فلا تطول أعمارنا لذلك، وعامر وسلول من الجبن يكرهون الموت فيعمرون طويلاً، ويروي ((يقصر)).
وما مات منا سيد حتف أنفه ولا طل منا حيث كان قتيل
تسيل على حد الظبات نفوسنا وليست على غير الظبات تسيل
ويروي ((سيد في فراشه)) ويروي ((على غير السيوف تسيل)). المعنى: بين في البيت الأول أنه ما مات أحد منهم حتف أنفه أي على فراشه: ويروى ((في فراشة)) ولم يقل كيف مات لأنه يعلم أنه من لم يمت على هذه الجهة مات قتلاً، فبين شجاعتهم في المصراع الأول، ودل على عزهم ومنعتهم في المصراع الثاني بقوله: ولا طل منا، لأن الذليل لا يقدر على الانتقال وطلب الثأر، وبين في الثاني وجه موتهم أنه قتل بالسيوف، فمعنى البيتين وصف الشجاعة.
صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا اناث أطابت حملنا وفحول
علونا على خير الظهور وحطنا لوقت إلى خير البطون نزول
فنحن كماء المزن ما في نصابنا كهام ولا فينا يعد بخيل
أطابت حملنا: على ظهر صحيح بنكاح صحيح من غير سفاح، أي كنا في خير أصلاب ثم حصلنا في خير أرحام أي أنهم كرام الآباء والأمهات، ومعنى حطنا انزلنا، فنحن كماء المزن لأن ماءه أطهر المياه، ويجوز أن يريد به السخاء أي نحن كالغيث ننفع الناس. المعنى: يصف نفسه وقومه بالسلامة من العيوب، ويصفهم بطيب المولد، وكرم الآباء والأمهات، وأنهم في الصفاء والسخاء كماء المزن، ليس في جملتهم من يذكر بعيب.
وننكران شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول
إذا سيد منا خلا قام سيد ... قؤول لما قال الكرام فعول