المعنى: إذا لم يحصل الرجل على نفسه ما يلزمه من مؤن الناس لم يثن عليه، وإنما يكثر الثناء عليه إذا سمح لهم بماله وأغضى لهم جفونه.

تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل

وما قل من كانت بقاياه مثلنا شباباً تسامى للعلا وكهول

وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل

تعيرنا: أي الجارية. المعنى: يقول: عابتنا هذه الجارية بقلة عددنا فأجبتها بأنا كرام والكرام قليل أي جمع قليل، وما ضرنا قلة عددنا مع كمال عزتنا، حتى يعز المستجير بنا، مع ذل المستجير بغيرنا: والكرام وأن كان جمعاً فأنه يجيء على بنائه اسم الواحد مثل حمار وصراط وغيرها، وكل ما هذا سبيله جاز رده إلى اللفظ والمعنى.

لنا جبل يحتله من نجيره منيع يرد الطرف وهو كليل

رسا أصله تحت الثرى وسما به إلى النجم فرع لا ينال طويل

لا ينال: يعنى به الجبل، وإنما هو مثل ضربه للعزة والمنعة أي من أجرناه، فكأنما حصل على جبل بهذه الصفة لا يناله أحد. يحتله: ينزله، وهو يفتعل من الحلول، وقوله: يرد الطرف وهو كليل أي يرجع الطرف كليلاً أي ضعيفاً، ولا يبصر فرع ذلك الجبل. المعنى: يصف عزهم وأن من أجاروه لا يقدر عليه، كما لا يقدر على من حصل على الجبل الذي ضربه لعزهم مثلاً.

وإنا لقوم لا نرى القتل سبة إذا ما رأته عامر وسلول

المعنى: يصف نفسه وقومه بالجرأة، ويرمي عامراً وسلولاً بالجبن، ويروى ((نحن أناس ما نرى القتل)).

يقرب حب الموت آجالنا لنا وتكرهه آجالهم فتطول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015