الحمداني عن أبي رياش قال: ورد أعرابي البصرة فحضر الجامع ورأى المؤذنين يؤذنون فقال ما لهؤلاء يصيحون؟ ولم يعرف الآذان فقال له بعض المجان: كل من كان في قلبه شيء فصعد وباح بما في قلبه أعطي مناه، فقال الأعرابي: إني والله صاعد إذا فقال الماجن لنقيب المؤذنين هذا أعرابي جيد الأذان يريد أن يؤذن فقال: ليصعد وكان جهير الصوت ورفع صوته بهذه الأبيات، فعدا الناس عليه وطرحوه من المنارة، فهلك فسمع بعض نساء البصرة تقول: رحم الله ذلك المؤذن ما كان أطيب أذانه.

(8)

وقال آخر:

(من مشطور الرجز والقافية من المتدارك وفيها من المتراكب)

أنشد بالله وبالدلو الخلق

يا رب من أحسها ممن صدق

فهب له بيضاء بلهاء الخلق

ومن نوى كتمان دلوي فاحترق

وابعث عليه علقا من العلق

إن لم يصبحه بما ساء طرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015