وأشارت إلى نساء لديها ... لا ترى دونهن للسر سترا

ما لقلبي كأنه مني ... وعظامي إخال فيهن فترا

عشر أي عشر نسوة، تظهر الجلادة وقلة الغيرة. المعنى: يخبر عن تجلد امرأته لما خبرت بأنه قد تزوج، وصف تجلدها وإظهار قلة المبالاة بقوله: ليته ... إلخ، وقوله: لا ترى دونهن أي لا تعتقد. ثم أخبر بأنها باحت بسرها عند بعض نسائها وأخبرتهن لما لحقها من الغم والفتور بتزوج زوجها.

(7)

وقال آخر، إسلامي:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

جزى الله عنا ذات بعل تصدقت ... على عزب حتى يكون له أهل

فإنا سنجزيها بما فعلت بنا ... إذا ما تزوجنا وليس بها بعل

أفيضوا على عزابكم بنسائكم ... فما في كتاب الله أن يحرم الفضل

يتماجن هذا الشاعر ويسأل النساء المتزوجات التصدق بأنفسهن على من لا زوج له، ويعدهن المكافأة بمثل ذلك إذا خلون من الأزواج، وقوله أفيضوا على عزابكم أي وسعوا ولا تضايقوهم في نسائكم وتفضلوا بذلك، فما في كتاب الله أن يحرم الفضل يعني قوله تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم). المعنى: تعدى المجون إلى الجنون في قوله: أفيضوا على عزابكم، قال: أخبرني أبو عبد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015