سلي الطارق المعتر يا أم مالك ... إذا ما أتاني بين قدري ومجزري
أيسفر وجهي أنه أول القرى ... وأبذل معروفي له دون منكري
يقال: أول القرى بشر الوجه، ويروي ((أأسفر وجهي)) ويروي ((أأبشر وجهي))، وهذه كلها متقاربة، وقيل: المعروف هنا السؤال عن أسمة وبلدة ومقصده، وهذا مذموم عند العرب. المعني: يصف شهرته بآداب الضيافة من بشر الوجه وإظهار الجميل، واجتناب المكروه.
(8)
وقال آخر:
(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
وإنا لشاؤون بين رحالنا ... إلي الضيف منا لاحف ومنيم
لاحف أي يلبسه اللحاف، ومنيم يحدثه حتى ينام أو يهيئ له النوم أي يبعد ما ينفر عنه النوم أو يقول له: نم.
فذو الحلم منا جاهل دون ضيفة ... وذو الجهل منا عن أذاه حليم
ذو الجهل أي ذو الجهل حليم عن أذي الضيف وإن جهل الضيف علية، ويروي ((دون جاره)) المعني: نحن نكرم ونحسن خدمته ونحتمل أذاه ولا نحتمل من يؤذيه.
(9)
وقال أبن هرمة:
(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)