أغشى الطريق بقبتي ورواقها ... وأحل في نشز الربي فأقيم
أي أضرب قبتي علي الطريق، يقول: أنزل في الطريق وفي أعلي المواضع لئلا يخفي علي القاصدين مكاني.
إن أمرا جعل الطريق لبيته ... طنبا وأنكر حقه للئيم
المعني: دل علي أنه إذا فعل ما ذكره في البيت الأول عرف حق من يقصده فقال: إن امرأ جعل الطريق لبيته طنبا يعني بمنزلة الطنب وأنكر حق الطريق للئيم قد جمع المخازي. المعني: يصف شهرته بالكرم ومعرفته بحقوقه.
(10)
وقال:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
ومستنبح تستكشط الريح ثوبه ... ليسقط عنة وهو بالثوب معصم
تستكشط أي تكشف، وهو بالثوب معصم أي مستمسك به لئلا تكشطه عنه الريح من شدة البرد.
عوي في سواد الليل بعد إغتسافة ... لينبح كلب أو ليفزع نوم
بعد إعتسافة: بعد سلوكه علي غير قصد لأنة كان قد ضل الطريق.
فجاوبه مستسمع الصوت للقرى ... له عند إتيان المهبين مطعم
فجاوبه مستسمع الصوت يعني الكلب، وقيل: إن المستسمع الذي يمر أذنيه ليسمع ولا أحق هذا عن العرب، ويحتمل أن يكون الذي يرفع صوته كأنة يطلب برفع صوته أن يسمع، بعد إتيان أن يأكل بعد إتيان الضيف، والمهبون الموقظون، ويروي ((المهيبين)) من أهاب إذا دعا. يقول: الكلب أكل بعد ورود