ويقال: إنها لعمرو بن شقيق بن سلامان بن عبد العزيز بن عامر، كان فارسًا شاعرًا، وذكر أبو عبيدة أنها لحفص بن الأخيف، وذكر أن نبيشة بن حبيب السلمي كان قد خرج غازيًا فلقى ظعنًا من كنانة فأراد أن يحتويها فمانعه ربيعة بين مكدم في فوارس فطعن وهو أول من خرج إلى القتال، فلما يئس من نفسه قال للظعن: جزن فإني أحميكن ميتًا كما حميتكن حيًا، فوقف على الرمح متكئًا حتى قطعن العقبة، وكان من رماه أحجم عنه، فلما مضت ساعات وهو بتلك الحال شكوا في موته، فرمى فرسه فقمص تحته وخر ربيعة ميتًا، فلما تبين لهم حاله طلبوا الظعن فلم يلحقوهن، ويقال أن حفصًا مر به وهو ملقى فعرفه، فجمع الحجارة عليه ورثاه، وقيل: أن ربيعة نزف وهو عطشان وطلب الماء من أمه فمنعته وقالت: لن يفوتك الماء فاحكم الظعن أولًا وحفص زبيل من أدم صغير، وقيل: هو من أسماء الأسد، والأخيف الذي إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء، ومن قال أحيف فقد صحف.
(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)
لا يبعدن ربيعة بن مكدم وسقى الغوادي قبره بذنوب