سهل الخليفة مشاءٍ بأقدحه إلى ذوات الذرى حمال أثقال
حسب الخليلين نأي الأرض بينهما هذا عليها وهذا تحتها بالي
ويروي "الثاوي على أبوي" وهو اسم موضع قبر أخيه، ويروي "على أمر" وهو موضع ببلاد قضاعة، سهل الخليفة ويروي "ضخم الدسيعة" أي جزل العطاء، مشاء: فعال من المشي أي كثير المشي بالسهام للميسر، وذوات الذرى: الإبل العظام الأسنمة، حمال أثقال أي يتحمل الغرامات عن الناس ويلتزمها في ماله. المعنى: لا يتمتع الناس بمشوايهم وأهلهم بعد موت أخيه في بلاد الغربة، ثم وصفه بسهولة الخلق، ونحر الجزور، وتحمل الديات، على أن الموت غاية البعد.
(44)
وقال مويلك المزموم يرثي امرأته أم العلاء، إسلام:
(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)
امرر على الجدث الذي حلت به أم العلاء فحيها لو تسمع
أني حللت وكنت جد فروقة بلدًا يمر به الشجاع فيفزع
فلقد تركت صغيرة مرحومة لم تدر ما جزع عليك فتجزع
فقد شمائل من لزامك حلوة فتبيت تُسهر أهلها وتُفجع
فإذا سمعت أنينها في ليلها طفقت عليك شؤون عيني تدمع
ويروي "تركت صبية" ويروي "من لزامك حرة" ويروي: "جفون عيني". المعنى: يذكر حصولها في موضع الوحشة والفزع، مع جبنها في حياتها، ويدعو لها بالرحمة، ويذكر حال بنتها بعدها وشدة جزعها عليها.
(45)
وقال حفص بن الأخيف الكناني، وتروى لحسان بن ثابت الأنصاري،