(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
خليلي هُبا طال ما قد رقدتما أجدكما لا تقضيان كراكما
ألم تعلما مالي براوند كلها ولا بخزاق من صديق سواكما
أُقيم على قبريكما لست بارحًا طوال الليالي أو يجيب صداكما
أصب على قبريكما من مدامة فإن لم تذوقاها أبل ثراكما
وأبكيكما حتى الممات وما الذي يرد على ذي عولة أن بكاكما
كأنه قال: والله مالي براوند من صديق غيركما، وجاز استعمال العلم مكان القسم، لأن كل واحد منهما مؤكد، ونابت ما مع ما بعدها مناب مفعولي علم، والصدى على زعم العرب طائر يخرج من قبر الميت إذا بليت عظامه، ويقولون: أنها تصير ذلك الطائر، ومنهم من يقول: يخرج من دماغه، والأنثى هامة والجمع هام، وليس لهذا أصل. المعنى يقول: أقيم على قبريكما أبدا أبكيكما حياتي، علمًا بأن البكاء لا يجدي.
(29)
وقال عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
واني لأرباب القبور لغابط بسكنى سعيد بين أهل المقابر