يصف أن امرأته استصغرت أمره لما رأته يطحن فوصف لها نفسه وعظم عندها أمره. وبين لها شجاعته وصبره.

إذا خام أقوم تفحمت غمرة يهاب حمياها الألذ المداعس

لعمر أبيك الخير إني لخادم لضيفي وإني إن كنت ركبت لفارس

وغني لأشري الحمد أبغي رباحة واترك قرني وهو خزيان ناعس

الحميا: السورة والشدة، والمداعس المطاعن، المعني: يصف نفاده في الشدائد إذا هاب غيره، وبين عذره في طحينه فقال: إني لخادم ضيفي، وهم يفتخرون بخدمة الأضياف لما في عقباها من الحمد.

(240)

وقالت كنزة أم شملة:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

إن بك ظني ضادقُا بشملة يحبسهم بها محبسًا أزلا

فيا شمل واطلب القوم بالذي أصبت ولا تقبل قصاصًا ولا عقًلا

محبسًا أزلًا أي ضيقًا. المعنى: تحث ابنها على طلب الثأر، وتمنعه من أخذ الدية، والاقتصار على القصاص.

(241)

وقالت أيضًا:

لهفى على القوم الذين تجمعوا بذي السيد لم يلقوا عليًا ولا عمرا

فإن يك ظني صادق وهو صادقي بشملة يحبسهم بها محبسًا وعرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015