زوجي؟ ! فبلغه ذلك فقال هذا الشعر. وروى أبو العباس المبرد هذه الأبيات لأعرابي من بني سعد، وكان مملكًا فنزل به ضيف فقام إلى الرحى يطحن فمرت به زوجه في نسوة فقالت أهذا بعلي؟ ! أعظامًا لذلك فأخبر بما قالت فقال:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
تقول وصحكت نحرها بيمينها أبعلي هذا بالرحى المتقاعس
فقلت لها لا تعجلي وتبيني ... فعالي إذا التفت علي الفوارس
ألست أرد القرن يركب ردعه وفيه سنان ذو غرارين نائس
وأحتمل الأوق الثقيل وأمتري خلوف المنايا حين فر المغامس
وأقري الهموم الطارقات حزامة إذا كثرت للطارقات الوساوس
صحكت أي دقت، ويروى "دقت صدرها" والمتقاعس: الرجل الذي خرج صده ويروى "ويركب رأسه" ويركب ردعه أي يسقط منكبه، وأصله في الإبل، ونائس متحرك، والأوق اثقل، وامترى خلوف المنايا أي أقبل، والمغامس الجريء الذي يركب رأسه، فهو يقول: إذا فر الذي يباشر الحروب وينغمس فيها جهلاً ثبت وحلبت ضروع المنايا، وأقرى الهموم أي أجعل الهموم التي تطرق ليلاً بمنزلة الضيف وأسن قراها، واجعل الحزم قرى لها، أي إذا هممت بشيء حزمت فيه. المعنى