تهضمه أدنى العدو ولم يزل وإن كان عضا بالظلامة يضرب
ويروى بالملامة ويروى "اركبوا الخيل" والعض: الداهية كأنه عضه الدهر وأثر فيه، وهو فعل بمعنى مفعول. المعنى: يقول: إذا انفرد الرجل ولم يكن له فوارس يغضبون بغضبه، ويركبون إلى الحرب بأمره، ولم ينصره قوم يدخلون في الأمور الصعاب استضعفه أدنى العدو، ولم يزل يظلم وإن كان داهية، وفي المثل "من قل ذل".
فآخ لحال السلم من شئت وعلمن بأن سوى مولاك في الحرب أجنب
ومولاك مولاك الذي إن دعوته أجابك طوعًا الدماء تصبب
فلا تخذل المولى وإن كان ظالما فإن به تثأى الأمور وترأب
تثأى: تفسد يعني أمور الأعداء، وترأب أي تصلح أمور ابن عمك. المعنى لا تعتمد في الشدائد الأجانب واعتمد على ابن عمك، فإن دعوته والدماء تسيل أجابك وغيره يجانبك، فلا تخذله واحتمله وإن كان ظالماً، فإن تفسد أمور الأعداء تصلح أمور الأولياء، وهذه الأبيات فيها حث على مواصلة بني الأعمام.
(224)
وقال زاهر أبو كدام التميمي، وبارزه رجل من يشكر يقال له تيم وكان فارسًا فقتله:
(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)
لله تيم أي رمح طراد لاقى الحمام به ونصل جلاد
ومحش حرب مقدم متعرض للموت غير معرد حياد
كالليث لا يثنيه عن إقدامه خوف الردى وقعاقع الإيعاد