مذل بمهجته إذا ما كذبت خوف المنية نجدة الأنجاد
لله تيم يمدحه، أي رمح طراد ونصل حلاد، يشبهه بالرمح والسيف ومحش حرب كقولك: مسعر حرب، وحياد رواع، مذل بمهجته أي قلق بروحه لا يضن بها، إذا كذبت نجدة الأنجاد أي شجاعة الشجعان. المعني: يمدح قرنه الذي قتله بالجلادة وشبهه بالرمح والسيف الليث، ويصفه بأنه يسمح بروحه إذا خاف الشجعان.
ساقيته كأس الردى بأسنة ذلق مؤللة الشفار حداد
فطعنته والخيل في رهج الوغى نجلاء تنضح مثل لون الجادي
فكأنما كانت يدي من حتفه لما انثنيت له على ميعاد
فهوى وجائشها يفور بمزبد من جوفه متدارك الإزباد
ساقيته أي سقيته معناه قتلته بالأسنة الزلق المحددة، والجادي الزعفران، ومعنى فكأنما كانت أي لما انثنيت لطعنه فهلك مع طعنتي فكأنه كانت على ميعاد وهوى سقط، وجائشها أي دم الطعنة، يفور أي يسيل بدم له زبد، وقال: طعنته بأسنة وإنما هو سنان واحد، وقد مدح القرن الذي وصفه، وهم إذا مدحوا القرن بعد القتل كان المدح راجعًا إليهم.
(225)
وقال عمرو القنا:
(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)