فإنا نقوى لهم لكثرتنا، نقاتلهم بسيوف وسهام كما وصفها، ونقاتلهم بجيش كثير لا يتبين فيه البلق لكثرته.
إذا نحن سرنا بين شرق ومغرب تحرك يقطان التراب ونائمه
قيل يقظان التراب: ما وطيء وسلك من البلاد والطرق، ونائمة ما لم يوطأ، وقيل: يقظان التراب هو المثار بعينه، والنائم المدر والأكم والأرض الصلبة، يريد إذا سرنا أثرنا التراب بحوافر خيلنا ودققنا الأكم والمدر فأثرناها يريد الكثرة.
(209)
وقال أنيف بن حكيم النبهاني:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
جمعنا لهم من حي عوف ومالك كتائب يردي المقرفين نكالها
له معجز بالحزن فالرمل فاللوي وقد جاوزت حيي جديس رعالها
وتحت نحول الحي حرشف رجلة تتاح لغرات القلوب نبالها
أبى لهم أن يعرفوا الضيم أنهم بنو ناتق كانت كثيرًا عيالها
نكالها يعني نكال الكتائب أي ما يكون منها من الضرب فالقتل، والحزن