والرمل واللوى مواضع، حيًا جديس يريد طسمًا وجديسًا، وأراد مواضعهما لأن طسمًا وجديسًا من العرب البائدة الذين أهلكوا بالطاغية ولم يبق منهم على بسيط الأرض باقية، والحرشف الجراد، والرجلة الرجالة، وأراد به سهام الرجالة، وتتاح أي تقدر لغرات القلوب يعني لمن غفل قلبه عن الرمي، وبنو ناتق امرأة كثيرة الأولاد. المعنى: يصف كثرة عددهم وجودة رميهم حتى أنهم لا يخطئون القلوب، وبين أنهم لكثرتهم لا يقبلون الضيم.
فلما أتينا السفح من بطن حائل بحيث تلاقي طلحها وسيالها
دعوا لنزارٍ وانتمينا لطيءٍ كأسد الشرى إقدامها ونزالها
السفح ما انحدر من الجبل طلح وسيال نبتان مختلفا المنابت، المعنى: لما أتينا بطن حائل انتسبوا إلى نزار وانتسبنا إلى طيء، وشبههم بالأسد في الجرأة والحرب.
فلما التقينا بين السيف بيننا لسائلةٍ عنا حفي سؤالها
المعنى: لما تلاقينا استغنى السائل بآثار السيف عن سؤاله، يصف جودة الضرب وكثرة الجراح.
ولما تدانوا بالرماح تضلعت صدور القنا منهم وعلت نهالها
يصف في هذه البيت كثرة الطعن في نزار، كما وصف في البيت الأول كثرة الضرب.
ولما عصينا بالسيوف تقطعت وسائل كانت قبل سلمًا حبالها
فولوا وأطراف الرماح عليهم ... قوادر مربوعاتها وطوالها
عصينا بالسيوف أي ضربنا بها، قوادر أي غير قواصر، والمربوعات التي ليست بطويلة. المعنى: يصف كثرة ضربهم القوم بالسيوف وقطعهم وسائل الصلح، وانهزام عدوهم، والرماح دانية منهم عاملة فيهم.