الحبس، ويريد بشيخ بطين عليًا - عليه السلام - ويقال: عظم بطنه كان دليلاً على كثرة علمه لا لكثرة أكله.

(207)

وقال حريث بن عناب من طيء، إسلامي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

لما رأيت العبد نبهان تاركي بلماعةٍ فيها الحوادث تخطر

نصرت بمنصور وبابني معرض وسعد وجبارٍ بل الله ينصر

ولله أعطاني المودة منهم وثبت ساقي بعد ما كدت أعثر

اللماعة: المفازة تلمع بالسراب، المعنى: يذم نبيان ويشكو خذلانه إياه ويمدح منصورًا وسعدًا وابني معرض وجبارًا، ويشكر نصرتهم إياه، ووصل ذلك بحمد الله تعالي فقال: بل الله ينصر لأنه عطفهم على وثبت قدمي بعدما كدت أعثر.

إذا ركب الناس الطريق رأيتهم لهم قائد أعمي وآخر مبصر

لهم منطقان يفرق الناس منهما ولحنان معروف وآخر منكر

لكل بني عمرو بن عوفٍ رباعًة وخيرهم في الخير والشر بحتر

لهم قائد أعمى وآخر مبصر، يجوز أن يحمل على مدح ناصريه وعلى هجو خاذليه، فإذا حملته على المدح فمعناه يسيرون الليل والنهار لا يفترون إذا قصدوا عدوًا أو غارة والقائد الأعمى الليل والبصر النهار، والمنطقان في المدح منطق لين في حال رضاهم ومنطق خشونة على أعدائهم، وقوله: يفرق الناس منهما يعني من أحدهما ولكنه أرسل الكلام جملة لأن المعنى مفهوم، وإذا حملته على الهجو كان معناه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015