ويروى "إذا أنا لم آتها"، ومن قال لم أنسها أي أدفع إلى النسيان فآخذ نفسي بنسيانها. المعنى: يعاتب عباس بن مرداس السلمي ويستعطفه بأربعة أشياء وهي الحسب مع القرابة والنسب الأعلى، وتعظيمه في نفسه حتى لا يهجوه وإن كان منه إليه ما يكرهه.

(206)

وقال بعض لصوص طئ، وهو شبيب بن عمرو بن كريب بن المعلي بن تيم الطائي:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

ولما أن رأيت ابني شميط بسكة طئ والباب دوني

تجللت العصا وعلمت أني رهين مخيس إن أدركوني

ولو أنى لبثت لهم قليلا لجرونى إلى شيخ بطين

شديد مجامع الكتفين باق على الحدثان مختلف الشئون

هذا الشاعر كالصًا عاديًا فارسًا، فتعرض لا بل التجار، ثم دخل الكوفة ليًلا فرقي خبره إلى على بن أبي طالب- رضي الله عنه- فبعث إليه أحمر بن شميط، وكان على شرطته فنذر بهم وخرج على فرس يسميه العصا وفاتهم وقال هذا الشعر، وسكة طئ واحدة السكك ويروي "بشكة طئ"، يعني السلاح، والباب دوني يعني باب الدرب، وتجللت العصا أي ركبته وصرت فوقه، وقوله رهين مخيس، المخيس حبس بناه على بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكوفة، والمخيس: المذلل. المعنى: يصف شهامته وحسن تخلصه، عالمًا بأنه لو لم يتخلص لخلد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015