المعنى: يصف شهرنهم في الشجاعة وأنهم لا يجعلون بينهم وبين الرماح شجاعا ولكنهم يتقبلون الرماح بأنفسهم، ثم بين أنهم يجيء الرجل منهم وآخر في أثرة قد خلفا مقتولا من أعدائهما، وبين أن الكرم والشجاعة لا تنقطع فيهم، كلما مات سمح قوي يوجد له خلف مثله يرضاه الخليط ولا يعتل للمنع.

(199)

وقال قبيصة بن النصراني الجرمي من طيء، إسلامي:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

لم أر خيلا مثلها يوم أدركت ... بني شمخي خلف اللهيم علي ظهر

أبر بأيمان وأجرأ مقدما ... وأنقض منا للذي كان من وتر

عشية قطعنا قرائن بيننا ... بأسيافنا والشاهدون بنو بدر

فأصبحت قد حلت يميني وأدركت ... بنو ثعل تبلي وراجعني شعري

شمخي: قبيلة من جرم طيء، واللهيم: ماء لهم وقولة علي ظهر فيه قولان: أحدهما: علي غلبة من قولك علية أي غلبته، والآخر: يعني علي خيل أي خيل، وقولة ((وراجعني شعري)) فيه قولان: أحدهما: أني كنت كالمفحم عن قول الشعر قبل إدراك الثأر، والآن لما أدركت ثأري أنطلق لساني بالشعر لأني أصف حسن بلائي [والآخر يعني بالشعر العلم من قولهم: شعرت أشعر وهو العلم الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015