رملة ريا أضيف إليها، وقولة: ((ونال التحية من نالها)) فيه قولان: أحدهما: أن التحية الملك ها هنا أي نال الملك من نال هذه الجارية، والثاني: أنه دعاء أي حيا الله من بلغها تحيتي وهذا أشبة لابتدائه. المعني: ابتداء بالغزل ثم وصل ذلك بذكر الشجاعة، يعني أني ثابت القوة عند ازدحام الأمور، ولا أنسي ريا في حال من الأحوال! ثم بين أنة لا يبدأ بالوعيد لكنة ينذر سطوته لينهي حلماء القبائل جهالها، إذ في كل قبيلة حليم وسفيه.

(198)

وقال جابر بن رالان السنبسي، جاهلي:

(الأول من البسيط والقافية من المتراكب)

لما رأت معشرا قلت حمولتهم ... قالت سعاد أهذا ما لكم بجلا

إما تري مالنا أضحي به خلل ... فقد يكون قديما يرتق الخللا

بجل بمعني: حسب، ذكر أن سعاد استقلت مالهم فأجابها أن مالهم وأن عرض فيه النقص فإنه من قبل كان يجبر به النقص، فليس ذلك عيبا عليهم.

قد يعلم القوم أنا يوم نجدتهم ... لا نتقي بالكمي الحارد الأسلا

لكن تري رجلا في أثرة رجل ... قد غادرا رجلا بالقاع منجدلا

فذاك فينا وإن يهلك تجد خلفا ... سمح اليدين قويا آية فعلا

يرضي الخليط ويرضي الجار منزلة ... ولا يري عوض صلدا يرصد العللا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015