أنخنا إليهم مثلهن وزادنا ... جياد السيوف والرماح الخواطر

الحروري: نجدة بن عامر الحنفي، وكأنة رئيسا مذكورا، تناذرة: أي أنذر بعضهم بعضا، وتظل الأكم ساجدة له: أي تخضع الجبال له، وسلمي ها هنا جبل، فلما أدركناهم يعني جيش الحروري، وقد قلصت بهم أي ارتفعت بهم نحونا، الخوص الغائرة العيون، والحني: القسي شبة الخيل بها لضمرها، وقيل: أراد بها الإبل، وهو أقرب لقولة أنخنا، وزادنا جياد السيوف ليست السيوف من الزاد، ولكنهم لما كانوا مقبلين إلي الحرب جعل آلة الحرب زادا لها لأن قوام الحرب بها.

كلا ثقلينا طامع بغنيمة ... وقد قدر الرحمن ما هو قادر

فلم أر يوما كان أكثر سالبا ... ومستلبا سربالة لا يناكر

وأكثر منا يافعا يبغي العلا ... يضارب قرنا دراعا وهو حاسر

فما كلت الأيدي ولا انأطر القنا ... ولا عثرت منا الجدود العواثر

كلا ثقلينا: أي كلا جميعنا طامع بغنيمة فيه قولان أحدهما الباء بمعني في، والآخر حذف أي طامع أن يرجع بغنيمة، ولا انأطر القنا: أي لم ينعطف تقول أطرت العود فانأطر، أي عطفتة فانعطفت، ولا عثرت منا الجدود العواثر، علي جهة التقدير يعني لا عثرت منا الجدود التي لو عثرت لقيل لها عواثر، وإذا كانت عواثر لابد من أن تعثر.

المعني: يصف طمع الفريقين في الظفر، والغيب محجوب، ويصف أنة لم يصب من قومه بقولة: ولا عثرت منا لجدود العواثر.

(195)

وقال الأخرم السنبسي، إسلامي:

(الأول من المتقارب والقافية من المتواتر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015