ألا إن قرطا علي آلة ... ألا أنني كيده ما أكيد
بعيد الولاء بعيد المحل ... من ينأ عنك فذاك السعيد
قرط: رجل من سنبس، وقولة: ألا أنني كيده ما أكيد فيه قولان: أحدهما: أن ما زائدة أي أكيد كيده، وأفعل مثل ما يفعل هو، والثاني: أن ما ها هنا للنفي أي ما أكيدة كما يكيدني لأن خيرا منه. ثم بين حال قرط فقال: بعيد الولاء لا يقرب الناس ولا يقرب من يواليه.
المعني: يذم قرطا ويصف قلة الانتفاع به.
وعز المحل لنا بين ... بناه الاله ومجد تليد
ومأثرة المجد كانت لنا ... وأورثناها أبونا لبيد
لنا باحة ضبس نابها ... يهون علي حامييها الوعيد
بها قضب هندوانية ... وعيص تزاءر فيه الأسود
ثمانون ألفا ولم أحصها ... وقد بلغت رجمها أو تزيد
بين: أي ظاهر قد علا كل عز، ثم بين أن ذلك العز من أبية، ولنا باحة أي ساحة وضبس أي شديد والناب الرئيس، وحاميها جبلاها أجأ وسلمي. يقول: إذا حصلنا بينهما لا نفكر فيمن يوعدنا، وقيل حاميها الخيل السلاح، وعيص أي أجمة. المعني: يصف عزهم وعز دارهم، وجودة سلاحهم، وشبة الرماح بالأجمة ورجالة بالأسود، ووصف كثرة العدد فجمع أسباب المنفعة.
(196)
وقال عبد الرحمن المعني ولقبة مرقس، إسلامي: