حلت تماضر غربة فاحتلت ... فلجأ وأهلك باللوى فالحلت

وكأن في العينين حب قرنفل ... أو سنبلاً كحلت به فانهلت

فلجا يعني وادياً بطريق البصرة بينها وبين مكة. المعنى: يصف مفارقته من يحبها وهي تماضر، ودوام البكا لأجل ذلك يقول: حلت تماضر مكاناً بعيدا منك، لأنها حلت فلجا وحل أهلك الحلت، وبينهما مسيرة عشر ليال، "ويروى "أو فلفلاً".

زعمت تماضر أنني إما أمت ... يسدد أبينوها الأصاغر خلتي

تربت يداك وهل رأيت لقومه ... مثلي على يسري وحين تعلتي

رجلاً إذا ما النائبات غشينه ... أكفى لمعضلة من مطاه وعلت

ومناخ نازلة كفيت وفارس ... نهلت قناتي من مطاه وعلت

أبينوها تصغير بنيها على غير قياس، المطا الظهر. المعنى: يصف شهامته وجلالته، وأن أحداً لا ينوب منابه، ويسفه رأي تماضر -في زعمها- أن بنيها يسدون مكانه، ويدعو عليها بالخيبة.

ثم افتخر بقيامه في أمور الناس على اختلاف أحواله، وكفايته الداهية العظيمة، وطعنه في ظهر المنهزم الطعنة النافذة، وأخرج قوله: "وهل رأيت" مخرج الاستفهام لأنه أبلغ من الإفصاح بالخبر.

وإذا العذارى بالدخان تقنعت ... واستعجلت نصب القدور فملت

دارت بأرزاق العفاة مغالق ... بيدي من قمع العشار الجلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015