ويحتمل أن يكون المراد به أعدائي لا يدنون مني كأنهم يروني أسود خفية، ثم بين أنها قد تعودت الفرس والقتل فقال كأن على سواعدهن ورسا أي زعفراناً، ويقال: بل الورس شيء يشبه الزعفران، والأشاجع عروق ظاهر الكف.

فإن أهلك فذي حنق لظاه ... علي يكاد يلتهب التهابا

مخضت بدلوه حتى تحسى ... ذنوب الشر ملأى أو قرابا

الحنق بفتح النون أفصح وبكسر النون أيضاً يقال، لظاه يعني نار عداوته، مخضت بدلوه أي سقيته دلواً من الشر فتحسى أي شيء بعد شيء، وقال بدلوه وعنى بها الدلو التي سقاه بها. المعنى: بلغت مرادي من أعدائي، وأحللت بهم نهاية الشر فإن أمت فرب مغتاظ علي بلغت منه غاية المكروه.

(178)

وقال سلمي بن ربيعة من بني السيد من بكر بن سعد بن ضبة جاهلي:

(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015