وجدنا أبانا حل في المجد بيته وأعيا رجالًا آخرين مطالعه

فمن يسع منا لا ينل مثل سعيه ولكن متى ما يرتحل فهو تابعه

يسود ثنانًا من سوانا وبدؤنا يسود معدًا كلها ما تدافعه

ويروى "جل في المجد بيته". المعنى: يصف نفسه وآباءه بالشرف والمجد العالي، وأنه يعجز عن مثل مجد أبيه، ثم بالغ في ذلك بأن قال: غير السيد منا سيد غيرنا، والسيد من غيرنا ليس بسيد فينا، ثم قال: معد لا تدفع عن ذلك بل تقربه لنا.

ونحن الذين لا يروع جارنا وبعضهم للغدر صٌم مسامعه

لا يروع جارنا: لا يخوف ولا يفزع لعزنا وذبنا عنه، وقوله: وبعضهم للغدر صم مسامعه، أي بعض الناس لا يبالي بالذم فكأنه أصم لأنه لحبه للغدر لا يسمع اللوم فيغدر بجاره.

ندهدق بضع اللحم للباع والندى وبعضهم تغلي بذم مناقعه

ويحلب ضرس الضيف فينا إذا شتا سديف السنام تستريه أصابعه

ندهاق: قالوا: نزود في القدر بالغليان الشديد، ويروي "ندهمق"، المناقع: جمع منقعة، وهي قديرة صغيرة حجرية تكون للبن يطرح فيها اللبن والتمر، ومعنى يحلب ضرس الضيف أي ينزل بنا فنطعمه السنام، وهو السديف، وقيل: بل معناه ينزل بنا الضيف فنطعمه سديف السنام فهو مضغه ويخرج دسمه فكأنه يحلبه، وتستريه: أي تختاره من الشيء السري الجيد. المعنى: يصف كرمهم وإطعامهم الضيف إذا جاءهم في الجدب بما يعد عندهم من الطعام.

منعنا حمانا واستباحت رماحنا حمى كل حي مستجيٍر مراتعه

أي مستجيرة، ويروى بالماء، كأنه التفاف العشب من الكثرة. المعنى: يصف عزهم وغلبتهم غيرهم حتى حفظت ديارهم وأبيح حمى غيرهم، ويروى "حمى كل قوم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015