التي خطبها: لا تنكحيه فإنه يقتل إذا لقي جميعًا، لم سفه رأيها فقال: لم تر شيئًا من رأٍي وحاذرت تأيمها أي أن تصير مني أيما:

قليل غرار النوم أكبر همه دم الثأر أو يلقى كميًا مسفعًا

يماصعه كٌل يشجع قومه وما ضربه هام العدا ليشجعا

قليل ادخار الزاد إلا تعلًة وقد نشز الشرسوف والتصق المعا

يبت بمغنى الوحش حتى ألفنه ويصبح لا يحمي لها الدهر مرتعا

السفع: المغير اللون، ويروى "مشيعًا" أي هو جريء كأنه معه من يشيعه، وروى البرقي "مقنعًا"، وهو الذي عليه المغفر، وزعم أنه أجود، ويماصعه يقالته بالسيف ويشجعه ينسبه إلى الشجاعة، ويروي "يجالده" أي يحاربه، ويروي "كٌل يشجع يومه" أي يوصف بشجاعته في اليوم الذي لقي فيه عدوه، وقوله: وما ضربه أي لا يريد بالقتال الذكر، وإنما يريد به الذب عن قومه، وإلا تعلًة أي القدر علقة من القوت، والشراسيف رؤوس الأضلاع، والتصق المعافى الجنب للضمر والهزال، يعني ليس هو بمتنعم رهل، ولكنه قليل الزاد من الطعام خفيف اللحم على العظام. المعنى: يصف قلة نومه من شدة همه في طلب الثأر أو يمارس شجاعًا قد تعود الشجاعة، وبين أن ضربه هام العدا ليس للذكر، ومدح نفسه بأنه لا يدخر الزاد إلا مقدار ما يتعلل به، وقد أثر ذلك فيه، وأنه قد ألف البعد عن الناس حتى ألفته الوحش إلا أنه لا يحمي لها مرتعًا.

رأين فتًى لا صيد وحٍش يهمه فلو صافحت إنسًا لصافحنه معا

على غرٍة أو جهرٍة من مكانٍس أطال نزال القوم حتى تسعسعا

ومن غير بالأعداء لابد أنه سيلقى بهم من مصرع القوم مصرعا

المكانس: واحدها مكنس وهو ما يستتر به من الحر والبرد، ويروي "مكانس" وحتى تسعسع أي ذهب أكثره، ويروي "تشعشع" أي تفرق، وقيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015