(63)
وقال جزء بن كليب الفقعسي، جزء من جزأت الشيء إذا جعلته أجزاء؟
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
تبغي ابن كوز والسفاهة كاسمها ليستاد منا أن شتونا لياليا
فما أكبر الأشياء عندي حزازة بأن أبت مزرياً عليك وزارياً
ابن كوز رجل من بني أسد خطب إلى بعض بني فقعس فأبى عليه، وكانت فقعس قد لحقتها السنة، فقال جزع هذه الأبيات. المعنى: طلب ابن كوز أن ينكح منا امرأة لاختلال أحوالنا فرد وأهون الأشياء عندي رده، وذلك قوله: "والسفاهة كاسمها" على أن فعله كان سفهاً منه.
وإنا على عض الزمان الذي ترى نعالج من كره المخازي الدواهيا
عض الزمان: شدته وما ينال من المكروه فيه. المعني: يقول: نعالج الدواهي من أن تلحق بنا كربة المخازي - وإن كان الزمان قد عض منا وأثر فينا- ونصبر عل اللأواء ولا نتلبس بالعار.
فلا تطلبنها يا بن كوز فإنه غذا الناس مذ قام النبي الجواريا
يعني أن العرب كانت تئد البنات، فلما بعث الني صلى الله عليه وسلم نهى عن وأد البنات ونزل القرآن يحظر فلك فغذا الناس بناتهم فلم يئدوهن، فلا تخطب إلينا فإن تزويجك إياها بمنزلة الوأد لنا إذ كان إضاعة لها.