وإن التي حدثتها في أنوفنا وأعناقنا من الآباء كما هيا
المعنى: نحن وان أصابتنا السنة والمحنة فعلى ما كنا عليه من العزة وشرف الهمة، وقيل: معناه نحن على ما كنا عليه في الجاهلة من الكبر والنخوة، وإن كنا قد أسلمنا.
(64)
وقال زيادة بن زيد الحارثي، الحارث بن سعد أخو عذرة.
(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)
لم أر قوماً مثلنا خير قومهم أقل بنا منا على قومنا فخراً
وما تزدهينا الكبرياء عليهم إذا كلمونا أن نكلمهم نزراً
ويروى "ولم أر من قوم هم خير قومهم" وقوله: ما تزهينا: ما تستخقنا، يقال: زهاه الفرح وازدهاه. المعنى: يصف حسن معاشرتهم قومهم يقول: م أر مثلنا أقل فخراً عل قومها، ولا نتكبر عليهم بأن نقل مخاطبتهم استحقاراً.
ونحن بنو ماء السماء فلا ترى لأنفسنا من دون مملكة قصراً
ماء السماء من الازد سمي به لأنه إذا قحط القطر اجتبى فأقام ماله مقام القطر