أعيرتنا ألبانها ولحومها وذلك عار يا بن ريطة ظاهر

أي عار زائل كقوله تعالى: {أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ القَوْل} أي باطل: المعنى: عيرتنا ألبان إبلنا ولحومها، وليس ذلك بعيب لما بينه بعد. وقيل: معناه أن الذي عبتنا به وهو كثرة الإبل فخر معروفون به، فلا نتحاشى منه وليس بعيب.

نحابي [بها] أكفاءنا ونهينها ونشرب في أثمانها ونفامر

المعنى: هذه الإبل التي عيرتنا بها هي معرضة لمنافع الناصر ومنافعنا، نعطي منها ونهينها في الشرب والمقامرة.

(62)

وقال رجل بن بني فقعس:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

أينبغي آل شداد علينا وما يرغى لشداد فصيل

فإن تعمز مفاصلنا تجدنا غلاظاً في أنامل من يصول

يرغى: يحمل على الرغاء، أي ليس في آل شداد من يهب فصيلاً فيرغو إذا قطع عن أمه، وينحر ناقة لأضيافه أو يهبها لزواره فيرغو فصيلها إذا فقد أمه، وقوله: فان تغمز: يعني أن تجربنا تجدنا شداداً، وأصله في العود يغمز فتعرف صلابته من خوره ورخاوته. المعنى: يصف سخاوة قومه تعريضاً، لأنه إذا ذم آل شداد بالبخل دل على أنه ليس مثلهم، ويصف في البيت الثاني عز قومه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015