قوله: والظن على الكاذب يعني أن من باشر الحرب توهم أن يكون هو الغالب، فإذا قتل كذب ظنه، فالظن عليه لا له. المعنى: يستهزئ ابن زيابة بالحارث وينسب ظنه في أن يقتله إلى الكذب.
(26)
وقال الأشتر النخعي، إسلامي، واسمه مالك بن الحارث، وكان من فرسان علي - رحمة الله عليه - وقتل يوم صفين. والأشتر في اللغة: المنخرق الأجفان والنخع حي من العرب، واشتقاقه من نخعت الذبيحة إذا قطعت نخاعها، وهي القصبة التي تنتظم الفقار.