(من الضرب الثاني من السريع والقافية من المتدارك)

أيا ابن زيابة إن تلقني لا تلقني في النعم العازب

وتلقني يشتد بي أجرد مستقدم البركة كالراكب

يروي "في النعم العازب" بالعين والزاي أي البعيد، ويروي الغارب - بالغين. معجمة وبالراء - من الغربة، يشتد يعدو من الشد وهو العدو، والبكرة: الصدر، ومستقدم: متقدم، جعل فرسه من إشرافه أنه كالراكب. وفيه وجه آخر أي متقدم البركة، فراكبه متقدم الصدر، فالفرس مثل راكبه في استقدام البركة، والأول أكثر المعنى. يوعد ابن زيابة يقول: إن لا تلقني لا تلقني راعي إبل، ولكني تلقاني فارسًا مجيدًا مشمرًا للحرب، ويروي لا تُلقني.

(25)

فأجابه ابن زيابة:

يا لهف زيابة للحارث الـ صابح فالغانم فالآيب

والله لولا قيمته خاليًا لآب سيفانا مع الغالب

أراد الذي يصبح العدو بالغارة فيغير فيؤوب سالمًا. المعنى: يتلهف ابن زيابة على فوته الحارث يوم صبح قومه وغنم وآب، ويقسم أنه لو لقيه لقتله، وقيل: أنه يهزأ به بقوله: الصابح فالغانم فالآيب، كما يقول الرجل الآخر: لأقتلنك، فيجيبه أيها القاتل الفاتك، على سبيل الهزؤ، والقول الأول أثبت.

أنا ابن زيابة إن تدعني آتك والظن على الكاذب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015