(من الضرب الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)
بقيت وفري وانحرفت عن العلا ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أس على ابن حرب غارة لم تحل يومًا من نهاب نفوس
خيلًا كأمثال السعالي شزبًا تعدو ببيض في الكريهة شوس
حمي الحديد عليهم فكأنه ومضان برق أو شعاع شموس
بقيت وفري: دعاء منه على نفسه بتبقيه ماله وتركه إنفاقه في المكارم أن يفرق على معاوية وأصحابه غارة. والسعالي: جمع سعلاة وهي الأنثى من الغيلان، وقيل: أن السعالي بنات الغيلان، شزبًا: أي ضمرًا، وقوله: تعدو ببيض في الكريهة أي الحرب، والبيض والشوس من نعت الفرسان، والومضان والوميض: البرق، وقال: شموس، لأنه شبه بريق مغافرهم وهي كثيرة، فجعل كل مغفر شمسًا. المعنى: أقسم بتبقيه ماله دون انفاقه في المكارم، وأقسم بعدوله عن العلا، وبعبوسه في وجه الضيفان إن لم يفرق على معاوية غارة تنتهب فيها الأرواح، خيلًا مُضمرة مثل الغيلان عليها فوارس كرام عليهم سلاح بريقه بريق البرق وشعاع الشموس.
(27)
وقال معدان بن جواس الكندي، جاهلي، وتروى لعامر بن الطفيل،