مخافة أن يسقط من يدي ولكني أديره بأطراف أناملي كيف شئت. والآخر لا أنفرد بأعمال الرمح دون غيره من السلاح، ولكني أقاتل به وبغيره، ولا أتبع البلد على ظهر الفرس إذا أفلت بل أثبت فيظهره وإن زال اللبد، يصف شجاعته وفروسيته.
والدرع لا أبغي بها ثروة كل امرئ مُستودع ماله
ويروي "نثرة" أي درعًا غيرها. المعنى: لا أطلب بإمساكي الدرع يسارًا، وإنما أمسكها للحرب، ثم هون من أمر المال فقال: كل امرئ مستودع ماله أي ليس له في الحقيقة إنما هو وديعة في يده، فلا يجب أن يتبجح به، فلهذا لا أعده مالًا، وقيل: درعي وديعة عندي فأودي حق الأمانة. وهذا لا شيء لأنه أن جعلها أمانة ووديعة فليس له ان يستعملها، ويروى في هذه الأبيات.
ما لد ما لدد ماله يبكي وقد نعمت ما باله
أراد بدد عمرًا المذكور في قوله: نبئت عمرًا، ودد لقب كأنه استهزأ به. المعنى ما لدد يشكو وقد أحسنت حاله ولم لا يشكوني؟ فجعل شكواه بكاء.
أليت لا أدفن قتلاكم فدخنوا المرء وسرباله
دخنوا: حنطوا. المعنى يقول: من بارزني أقتله ولا أدفنه، وأقسمت على ذلك، فمن أخرجتموه لمبارزتي فحنطوه وكفنوه.
(24)
وقال الحارث بن همام، السلولي، ويروى الشيباني، جاهلي، والحارث الكاسب، وهمام فعال من هم يهم، وسلول فعول من السل.