(من الثاني السريع مردف مطلق والقافية من المتدارك)

نبئت عمرًا غارزًا رأسه في سنة يوعد أخواله

وتلك منه غير مأمونة أن يفعل الشيء إذا قاله

غارزًا رأسه: أي راكبًا رأسه، في سنة: أي في غفلة، وتلك منه غير مأمونة: يستهزئ به أي لا يقدر على ذلك لأنه أضعف من أن يفي بما يتوعد به. المعنى: يصف بلوغه وعيده أخواله، وهذا الشاعر من جملة أخواله أي خبرت أن عمرًا توعدا، ثم دل على قلة اكتراثه بهوانه إذا قال شيئًا لم يف به.

إن ابن بيضاء وترك الندى كالعبد إذ قيد أجماله

ويروي "أن ابن عيساء وترك الندى" وكلاهما هو عمرو، وصفه بأن ابن أمة، لأن الغالب على ألوان العرب الأدمة. المعنى: أن عمرًا في تركه الندى مثل العبد إذا قيد أجماله، ولا يفكر في العلا، فإذا جمع العبد أجماله التي كلف بها فقد انتهى اربه.

الرمح لا أملأ كفي به واللبد لا أتبع تزواله

تزوال: تفعال من زال يزول، وهو يأتي للكثرة نحو التلعاب الترداد، وفي معنى الرمح لا أملأ كفي قولان: أحدهما أنا ماهر بأعمال الرمح فلا أملأ كفي منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015