نعرض للسيوف بكل ثغر خدودًا ما تعرض للطام

ويروي "للسيوف إذا التقينا" المعنى: فيه قولان أحدهما نعرض خدودًا للسيوف ولا يعرضها غيرنا للطام أي نضرب بالسيوف وجوهًا لم تضرب باليد يعني وجوه الأعداء، والآخر يعني خدود أنفسهم أي لسنا بسفهاء نلطم خدودنا، ولكننا أبطال نجعل خدودنا عرضة للطعن والضرب.

ولست بخالع عني ثيابي إذا هر الكماة ولا أرامي

ولكني يجول المهر تحتي إلى الغارات بالعضب الحسام

هر الكماة: كرهوا الحرب إذا اشتدت عليهم، ويروي "هز" بالزاي [يعني هزوا سلاحهم عند خلعها]. المعنى: لست بجبان فشل أرمى ثيابي أي سلاحي، ولا أرمي بها هربًا فعل المنهزم، ولكني أثبت في الحرب، ويجول المهر تحتي وأسير إلى الغارات بالسيف القاطع.

(23)

وقال ابن زيابة التيمي، جاهلي، وزيابة: فعالة من الأزيب وهو النشيط كأنه نشيط، وقال بعضهم: "زبابة" بالباء، والأول أثبت، والزبابة فعالة من الزب وهو الملء يقال: زببت القُربة أي ملأت إلى رأسها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015