تلاقوا جيادًا لا تحيد عن الوغي إذا ما غدت في المأزق المتداني
عليها الكماة الغر من آل مازن أولات طعان عند كل طعان
تلاقوهم فتعرفوا كيف صبرهم على ما جنت فيهم يد الحدثان
على ما جنت فيهم يد الحدثان يحتمل أمرين: أحدهما أن يكون على متصلة بنفس الصبر كقولك: عجبت من صبره على الضرب. والآخر: أن على معنى مع، وسفوان ماء من البصرة على ستة أميال، وكانت بنو شيبان توعد تميمًا وتزعم أن سفوان لهم، وأرادوا إجلاء بني مازن ومن كان معهم من تميم عنه، والمأزق المتداني: هو المضيق في الحرب، وأولات طعان: أصحاب طعان. المعنى: تأنوا يا بني شيبان ولا تعجلوا فستجيئكم خيلي معتادة الحرب عليها أبطال طاعنون فتعرفوا صبرهم على الحرب.
مقاديم وصالون في الروع خطوهم بكل دقيق الشفرتين يمان
المعنى: يصف قومه بأنهم الكماة الطاعنون عند الطعان، الضرابون بالسيوف اليمانية، ويجمعون بين الطعن والضرب.
إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهم لأية حرب أم بأي مكان
المعنى: يقول: من حرصهم على الحرب إذا استنصرهم صارخ ودعاهم إلى الحرب لم يطلبوا علة يتأخرون بها عن الحرب، فيقولون لأنه حرب دعونا وأين القوم؟ ولكن يستبقون إليها حرصًا عليها.
(19)
وقال سوار بن المضرب السعدي، سعد بني تميم، وسوار من السورة وهي الوثبة، إسلامي.