ديته ثم قتل قاتله، ويقال: أسل فلان إذا سرق، وقيل: سلة معناه فردًا أي سلولا عن أصحابه، والأول أجود. المعنى: إنا نقتل جهارًا لثقتنا بأنفسنا ونحكم السيف فيكم ضربًا إلى أن ينفل، ولسنا مثلكم قتلتم منا سرقة، ولا نقبل الضيم، ولا نرضى بقول الحكم.
وقد ساءني ما جرت الحرب بيننا بني عمنا لو كان أمرًا مدانيا
فإن قلتم إنا ظلمنا فلم نكن ظلمنا ولكنا أسأنا التقاضيا
جرت الحرب: أي جنت والجريرة الجناية، والمداني المقارب وفي "أسأنا التقاضيا" قولان أحدهما: القتل بعد أخذ الدية، والآخر قتل جماعة لواحد، ويحتمل أن يكون المعنى قتلنا واحدًا بواحد، وأسأنا بذلك عندهم، ولم نظلم لأن القصاص العدل، وهو أولى لئلا ينقض قوله: "فلم نكن ظلمنا". المعنى: يصف تحزنه بما أسفرت الحرب عنه من قتل أقاربه، وينفي عنه الظلم لأنه كان قصاصًا.
(18)
وقال وداك بن ثميل المازني، ثميل تصغير ثمل وهو السكران ويقال: نميل - بالنون - تصغير نمل، إسلامي.
(من الضرب الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
رويدًا بني شيبان بعض وعيدكم تلاقوا غدًا خيلي على سفوان