الديان بأنهم أعز قبائلهم وأكرمهم وأمكنهم من الرياسة، ويقول للجارية التي عيرتهم قلة عددهم: سلي الناس لتعلمي أن الأمر كما أخبرتك.

(17)

وقال الشميذر الحارثي، مخضرم، والشميذر: السريع، وقال البرقي في أن اسم هذا الشاعر الشميذر، والشميذر دابة، ذكره ابن دريد، وتروى لسويد ابن صميع المرثدي، وسويد تضغير أسود مرخمًا، وصميع تصغير أصمع، وهو اللطيف الأذن.

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

بني عمنا لا تذكروا الشعر بعدما دفنتم بصحراء الغمير القوافيا

في دفنتم القوافيا قولان: أحدهما أنكم انهزمتم بصحراء الغمير ولم تفعلوا بها ما استوجبتم به المدح، فلا تذكروا الشعر فليس لكم ما تفتخرون به بعد هذه الوقعة. والآخر: أنه قتل شاعرهم بصحراء الغمير أي لا تتكلفوا ما لستم من أهله. المعنى: يزجرهم عن قول الشعر ليعريهم عن استحقاق المدح.

فلسنا كمن كنتم تصيبون سلة فنقبل ضيما أو نحكم قاضيا

ولكن حكم السيف فيكم مسلط فنرضى إذا ما أصبح السيفا راضيا

تصيبون سلة: أي تقتلون سرقة لأنهم كانوا قتلوا أخا هذا الشاعر، فأخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015