يقول: امرأة تضحي كل سنة عنها وعن والديها فهل لها أن تضع ثمن هذه الأضحية بترميم مسجد بقصد الأجر لهؤلاء الأشخاص أم تضعها في أضحية رغم أن أخوتها يضحون سنوياً عن والديهم، وأولاده يضحون عن أنفسهم؟
على كل حال إن دخلت تبعاً لغيرها كزوجها مثلاً فالصدقة بثمن هذه الأضحية لأنها سقطت التضحية عنها، الصدقة بثمن هذه الأضحية أو جعلها بمشروعٍ متعدي النفع أولى، وإلا فالأصل أن التضحية أفضل من الصدقة بثمنها، ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها.
الأسئلة كثيرة بعضها لا علاقة له بالموضوع.
يقول: ما رأيكم بالذي يقرأ كتب في الحج سواء أيام التشريق أو قبل العيد؟
على كل حال الحج باب من أبواب العلم بل من أهم أبوابه، والتفقه في الدين أمر مطلوب شرعاً، ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) كما في الحديث الصحيح، فالقراءة في كتب العلم عموماً ككتب التفسير والحديث والفقه والعقائد وغيرها مما يخدمها كله عبادة، بل من أفضل العبادات، ويستوي في ذلك يوم العيد قبله وبعده.
يقول: طالب علمٍ يجد في نفسه العجب وهو يجاهد نفسه في دفعه فما العلاج جزاكم الله خيراً؟
لا شك أن العلاج شاق في أول الأمر، سواء كان ذلك العجب أو الرياء أو التشريك، طلب دنيا أو غيره، فعلى الإنسان أن يجاهد نفسه، والعجب محبط للعمل -نسأل الله العافية-.
والعجب فاحذره إن العجب مجترفٌٌ ... أعمال صاحبه في سيله العرمِ
يقول الشيخ حافظ -رحمه الله-.
فعلى الإنسان أن يجاهد نفسه ويعودها التواضع ويذكرها بما اشتملت عليه من نقائص، لو تذكر الإنسان وتصور حاله ووضعه من بداية عمره إلى أن شبّ وترعرع وجد من النقص الشيء الكثير الذي يصل به إلى أن يزدري نفسه فضلاً عن أن يعجب بها، والله المستعان.
فعلى كل حال الجهاد لا بد منه، قد يقول قائل: أنه لا يستطيع أن يجاهد نفسه لتصحيح نيته؟ فهل يترك التعلم؟ الجواب: لا، عليه أن يتعلم، وعليه أن يجاهد، والعلم الشرعي كفيل بإذن الله -سبحانه وتعالى- أن يدعو إلى تصحيح النية، وإذا حرص المرء وجاهد نفسه وعلم الله -سبحانه وتعالى- منه صدق النية أعانه على الإخلاص، والله المستعان.
هذا يقول: ما المقصود بالتحمل والأداء؟