قال رحمه الله تعالى: [واعلم أن هذه المقالات لا أعرفها لأحد من أمة قبل هؤلاء على هذا الوجه] يعني: هذه المقالات في شناعتها وإلحادها وكفرها لا تعرف لأحد من أمة قبل هؤلاء على هذا الوجه، ثم استدرك وقال: [ولكن رأيت في بعض كتب الفلسفة المنقولة عن أرسطو أنه حكى عن بعض الفلاسفة قوله: إن الوجود واحد ورد ذلك] أرسطو مع أنه فيلسوف وثني ملحد رد هذه المقولة؛ لأنها لا تعقل، مقولة: أن الوجود هو الله، قال: [وحسبك بمذهب لا يرضاه متكلمة الصابئين] يقصد أرسطو، ثم قال: [وإنما حدثت هذه المقالات بحدوث دولة التتار] ثم ذكر أنواع الحلول وليس لنا مصلحة منها؛ لأنها مقالات مجردة، وكلها تئول إلى الكفر.