الدين لا يحمى إلا بالنصوص، لا يحمى بالكلام والجدل الخالي من الأدلة الصحيحة الصريحة لا، فإذا كانوا هم أهل النصوص والمفترض في كل من يتصدى لعلم الحديث أن يكون على ذكر من كلام الله -جل وعلا-، أن تكون له عناية بكتاب الله -جل وعلا- امتثالاً للنصوص الواردة فيما هو بصدد العناية به من السنة في الحث على كتاب الله -جل وعلا-.

هم الجهابذة الأعلام تعرفهم ... بين الأنام بسيماهم ووسمهم

هم الجهابذة، الجهبذ الجهابذة: جمع جهبذ، وهو النقاد الخبير، يعني هم أهل النقد، غيرهم لا يعنى بنقد، غيرهم لا يعنى بالنقد، وإنما الذي يعنى بالنقد هم أهل الحديث، يعني أهل القرآن، وأهل التفسير يعنون بالنقد، لا حاجة لهم إلى النقد، هم ما يحتاجون النقد لأن القرآن ثابت ثبوت قطعي، ما يمكن يعرض للموازين للنقد لإثباته أو رده، فليسوا بحاجة إلى النقد في الجملة، يعني إذا كان اهتمامهم بالقرآن محض، نعم أهل الفقه تعرفون وضع أهل الفقه، يستدلون بالأحاديث من غير تمحيص ولا نظر ولا روية، وهكذا سائر العلوم، لكن أهل السنة أهل الحديث هم أهل النقد، هم الذين إن ثبت الحديث فهو عمدتهم ومعولهم، وإن لم يثبت ردوه ورفضوه، وليس هذا الأمر إلا لهم، يعني ما يمكن أن يأتي مفسر ويصحح ويضعف بالأحاديث إن لم يكن من أهل الحديث، لا يمكن أن يأتي فقيه ويصحح ويضعف في الأحاديث إن لم تكن له عناية بالحديث.

هم الجهابذة الأعلام تعرفهم ... بين الأنام. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015