أنى وكيف ورب العرش قائله! ... سبحانه جل عن شبه له وسمي

"ما كان خلقاً" يعني ما كان القرآن خلقه الله في شيء ثم نطق به، أبداً، بل هو كلامه المسموع بحرف وصوت، قديم النوع، تكلم في الأزل، حادث متجدد الآحاد، يتكلم متى شاء إذا شاء بما شاء.

"ما كان خلقاً" يعني ما كان مخلوقاً كما تقول الجهمية والمعتزلة.

"ولا فيضاً تصوره نبينا" كما تقول الفلاسفة أنه فاض على قلبه من العقل الفياض الذي هو جبريل.

. . . . . . . . . ولا فيضاً تصوره ... نبينا لا ولا تعبير ذي نسمِ

ليس من كلام المخلوق، ولا من كلام البشر "ولا من تعبير ذي نسم" ذي نفس من المخلوقين.

بل قاله ربنا قولاً وأنزله ... وحياً على قلبه المستيقظ الفهمِ

على قلب محمد بواسطة جبريل -عليهما الصلاة والسلام-.

والله يشهد والأملاك شاهدة ... والرسل مع مؤمني العربان والعجمِ

الكل يعترف بهذا ويشهد به، والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015