سواءً كانت في العمل أو في القول، كل هذه مشروطة للقول والعمل.
أخلصه لله واصدق عازماً وأصب ... . . . . . . . . .
أخلص العلم لله -جل وعلا-، أخلص في تعلمك، أخلص في صلاتك، أخلص في صيامك، أخلص في جميع أعمالك وأقوالك.
. . . . . . . . . واصدق عازماً وأصب ... صراطه واهضمنّ النفس تنهضمِ
يعني تعود على هضم النفس تنقاد لك، أما إذا كنت عودتها على العجب، والتحدث عن نفسك في المجالس، أولاً: أن من يتحدث عن نفسه لا شك أنه يسقط من عيون الناس، الأمر الثاني: أنه ينقدح عنده الإخلاص، فإذا أخبر عن عمله في مجلس من المجالس لا شك أن أجره ينقص.
أخلصه لله واصدق عازماً وأصب ... صراطه واهضمنّ النفس تنهضمِ
لا تعجبن به يحبط. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
لا تعجبن بعملك ولا بقولك يحبط.
. . . . . . . . . ولا تره ... في جانب الذنب والتقصير والنعمِ
يقول: هذا العمل اجعله يضمحل ويذوب ويتضاءل أمام ذنوبك وتقصيرك ونعم الله -جل وعلا- عليك، تقول: والله قرأت، جلست اليوم أقرأ القرآن ساعة، لكن ماذا عن النعم التي تترى عليك التي تحتاج إلى شكر، التي منها توفيقك لقراءة القرآن، تقول: أنا والله اليوم حضرت أربع دروس، هذه نعمة عليك أن تشكرها لله -جل وعلا- ولا تفخر بها.
وحيث كان من النهي اجتنبه وإن ... زللت تب منه واستغفر مع الندمِ
((إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه)) "وحيث كان من النهي اجتنبه" يعني من غير مثنوية، أما الأمر فأتوا منه ما استطعتم.
"وإن زللت" وقعت في محظور أو تركت مأمور تب منه، بادر بالتوبة، التوبة واجبة بشروطها {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} [(31) سورة النور] "تب منه واستغفر مع الندمِ" ألزم لسانك الاستغفار مع الندم من فعل هذه المخالفة، سواءً كانت في ترك مأمور أو فعل محظور.
وأوقف النفس عند الأمر هل فعلت ... . . . . . . . . .