ونحوهما، وقعت بالمضاف، والمضاف إليه، كما وقعت بالجملة في نحو: "تأبّط شرا"، و"بَرَقَ نَحْرُه". والتسميةُ في "رُوَيْدَكَ" وقعت بالاسم الأول وحدَه، بدليلِ أنّه يقع بعده الظاهرُ، فتقول: "رُوَيْدَ زيدًا"، وليس كذلك هذه الظروفُ.

فأما "حَذَرَكَ"، و"حِذارَك"، فلا أراه من هذا الباب، وإنّما هو من مصادر مضافةٍ إلى ما بعدها، فهي من باب "عَمْرَكَ الله"، و"قَعْدَكَ اللهَ"، وإنّما أوردها ها هنا؛ لأنّ فيها تحذيرا كالتحذير في "وراءَك"، "وأمامَكَ"، ونحوهما، فاعرفه.

فصل [أسماء الأصوات]

قال صاحب الكتاب: ومن الأصوات قول المنتدم والمتعجب: "وي" يقول: "وي ما أغفله! " ويقال "وي لمه". ومنه قوله تعالى: {ويكأنه لا يفلح الكافرون} (?) و"ضربه فما قال حس ولا بس"، و"مض": أن يتمطق بشفتيه عند رد المحتاج قال [من الرجز]:

600 - سألتها الوصل فقالت مض

وفي أمثالهم "إن في مض لمطمعا" (?)، و"بخ" عند الإعجاب, و"أخ" عند التكره قال العجاج [من الرجز]:

601 - وصار وصل الغانيات أخا

وروى: "كخا". و"هلا" زجر للخيل، و"عدس" للبغل، وبه سمي، و"هَيْدَ" بفتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015