ومن ذلك قول المُؤذِّن: "حَيَّ على الفَلاح"، إنّما هو دعاءٌ إلى الصلاة، وإلى الفلاح، وربّما اكتفوا بـ "هَلْ" وحدَها. قال النابغة الجعدي [من الطويل]:
ألا حييا ليلى وقولا لها هلا
أي: تعاليْ، وأقبلي، واستعمال "حيّ" وحدها أكثرُ من استعمالِ "هَلْ" وحدها.
قال صاحب الكتاب: "بله" على ضربين اسم فعل ومصدر بمعنى الترك ويضاف فيقال "بله زيد" كأنه قيل: "ترك زيد". وأنشد أبو عبيدة قول [من الكامل]:
553 - تذر الجماجم ضاحيًا هاماتها] ... بله الأكف كأنها لم تخلق