كأنّه قال: لا شيء له كهذا الذي في الأرض. فأمّا قولُ جَرِيرٍ [من الكامل]:
337 - [يا صاحبَيَّ دنا الرَّواحُ مَسيرا] ... لا كالعَشِيَّةِ زائرًا ومَزُورَا
فلا يكون منصوبًا إلَّا بفعل مقدَّرٍ, لأنّه قد عُلم أنّ الزائر والمزور غيرُ العشيّة، فلا يكون بيانًا لها، فعُلم أنْ المراد: لا أرى كالعشيّة زائرًا ومزورًا، ونحو ذلك ممّا يُلائم معناه من الأفعال.